منتديات بحرين كلاسيك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بحرين كلاسيك

عـالـم جـديـد يـنــاديــكـم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الابوة موضوع شامل عن الابوة

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
miss.sOso
عضو مبدع
عضو مبدع
miss.sOso


انثى
عدد الرسائل : 491
البلد : alba7rain
تاريخ التسجيل : 16/08/2008

الابوة موضوع شامل عن الابوة Empty
مُساهمةموضوع: الابوة موضوع شامل عن الابوة   الابوة موضوع شامل عن الابوة I_icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2008 4:12 pm

للأب في الشريعة الإسلامية مكانة عظيمة وجليلة ، جديرة بأن تسمى (( قصة الأبوة )) حيث نجد صورة رائعة مكتملة الملامح لـ (( الآباء والأبناء في الإسلام )) ولقد كانت (( أبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم )) - بآبائنا وأمهاتنا هو - النموذج الأكمل والأمثل ، ولذلك كان خيرَ أسوة .

ولا غرو في ذلك ؛ فالأب هو القائم على الأسرة ، الراعي لها ، ومسؤول عن رعايتها وعن استقامتها على منهج الله عز وجل ، لذلك وجبت (( حقوق للولد على الوالد )) .

و (( مسؤولية الأب في التعليم والتأديب )) مسؤولية جسيمة تقع على عاتقه فإذا أحسن القيام بها وأولاها حقها وجبت له (( حقوق معنوية وحقوق مالية )) وجوباً شرعياً وإنسانياً .

وكعادتنا في الانطلاق من واقع المجتمع نعالج مشاكله ،ونحاول توصيف أسبابها لنقدم - ما استطعنا - العلاج الذي نراه أمثل ، نفتح نافذة على (( آبائنا في البيوت )) لنظهر بعض المشاكل ونعالجها راجين النفع والأجر والله ولي التوفيق .
مسؤولية الأب في التعليم والتأديب
إضافة إلى ما سبق يبقى حقان واجبان يسأل عنهما الأب مسؤولية كاملة هما : حق التعليم وحق التأديب ، وفيما يلي بيان المنهج الصحيح، والأسلوب الأنجح في هذين المجالين المهمين في حياة الطفل :

التعليم :

يتعلم الطفل في سنواته الأولى أكثر بكثير مما يتصوره الآباء ، فإن العادات يمكن أن يكتسبها بسهولة كلما كانت سنة أصغر فإن 90% من العملية التربوية تتـم في السنوات الخمس الأولى ، كما أن الطفـل في هذه الفترة يميل إلى إرضـاء والده، ويحاول أن يخرج منه عبارات الثناء والإعجاب، فمن البديهي أن يستغل الوالد هذه الفترة المهمة في تعليمه وتوجيهه الوجهة الحسنة ، يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى في هذا المجال : أقوم التقويم ما كان في الصغر ، فأما إذا تُرك الولد وطبعه فنشأ عليه ومرن ، كان رده صعباً ، قال الشاعر :

إن الغصون إذا قَوَّمـتها اعتدلت ولا يلين إذا قَوَّمتـــه الخَشَبُ

قد ينفع الأدبُ الأحداثَ في مَهَل وليس ينفع في ذي الشَيبـة الأدبُ



ويرى بعضهم أن توجيه الطفل يبدأ منذ نعومة أظفارة منذ الفطام ، فلا مجال للأب أن يُسوّف ، أو يؤخر مسألة التعليم إلى أن يكبر الولد .

ومن هذا المنطلق المهم ، جاءت السنة المطهرة بالتوجيـهات للآباء بأن يلتفتوا إلى أبنائهم ، وأن يحسنوا تعليمهم وتأديبهم ، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع ] .

وقال أيضاً : [ ما نَحَل والد ولداً من نَحلة أفضل من أدب حَسَن ] ، وجاء التحذير لمن فرّط في هذه المهمة العظيمة وأهمل تربيته .

لهذا كان واجباً على الأب أن يكون عالمـاً بأمور الدين ، محيطاً بالحلال والحرام ، وأساليب التربية ، ومبادئ الأخلاق وقواعد الشريعة ، فإن لم يكن عالماً بها وجب عليه تعلم ما لا يعذر بجهله من أمور الدين ، وذلك ليعبـد الله على علم ويقين ،

وأن يعلم أولاده أمور دينهم، وما أوجبه الله عليهم من الأوامر والنواهي، والحلال والحرام، فإن لم يفعل ذلك وأهمل فإن تربيته لأبنائه سوف تكون منحرفة، فينحرف الأطفال ، ويكونون عبئاً على المجتمع إذا كبروا ، ومن المعروف أن التربية الخاطئة تعد أهم العوامل صلة بالجرائم .

والطفل في صغره لا يميز بين الصالح والطالح ، والخير والشر ، وإنما لديه رغبة يحس بها في نفسه تدفعه إلى طاعة من يوجهه ويرشده ، فيعيش تحت سلطته وإمارته ، فإنه لم يجد هذه السلطة الموجهة الضابطة لتصرفاته والموجهة لهـا ، فإن ينشأ قلقاً حائراً ضعيف الإرادة والشخصية ، لهذا فإن دور الأب مهم لاستقامة شخصية الطفـل وتحقيق التوافق النفسي عنده .

وفي مجال التعليم العملي للطفل فللأب في رسول الله صلى الله عليه وسلم القـدوة في ذلك ، فقد رأى مرة غلاماً لا يُحسن سلخ الشاه فقال له : ( تَنَحّ حتى أُريك ، فأَدَخل يده بين الجلد واللحم فدحس بها ( أي دسّ بها ) حتى توارت إلى الإبط ثم مضى ) . رواه أبو داود.

وهكذا فإنه لم يمـنعه عليه الصلاة والسلام انشغاله بأمور المسلمين الكـبرى عن توجيه غـلام صغير إلى سلخ شاة ، فقد كان بالإمكان أن يقوم غيره من الصحابة بذلك، ولكن لتتم القدوة والأسوة به في هذا المجال قام عليه الصلاة والسلام بنفسه بتعليم الغلام ، فما الذي يمنع الأب من الاجتماع بأولاده في أوقات متفرقة منتظمه يعلمهم أمور دينهم ، فهي أهم من ذبح الشاة والغنم ، فإن بعض علمـاء السلف كانوا يجمعون الصبيان الصغار ، فيحدثونهم ويعلمونهم أمور دينهم ، ولا يترفعون عن ذلك .

والأب غير مطالب بأسلوب ، أو منهج معين في تعليم أولاده ، إنما المقصـود هو تعليمهم وتثقيفهم وتحصينهم بالعقيدة الإسلامية الصحيحة ، والأخـلاق والآداب الإسلامية معتمداً على القرآن الكريم ، والسنة المطهرة والسّير وغيرها من المصادر، فإن صعُب عليه أسلوب الإلقاء والمحاضرة انتهج أسلوب القراءة ، فيحضر لهم فقرة من باب معين من أبواب الفقه ، أو السيرة أو غيرهما ، مراعياً الإيجاز ، وسلاسـة الأسلوب ، وقدرات الأولاد العقلية ، فيقرأ ذلك عليهم ، ويجيب على أسئلتهم ، كما يمكنه أن ينتـهج معهم أسلوب الأسئلة ، فيكتب بعض الأسئلة في بطاقـات صغيرة ، ثم يأمر الأولاد بأن يأخذ كل واحد منهم سؤالاً يجيب عنه .

والمجال في هذا متسع فيمكن للأب أن ينتهج ويبتكر أساليب أخرى في هذا المجال ، وتعليم الأطفال وتربيتهم لا يعتمد على حلقات الدروس فقط ، بل يستغل الوالد كل وقت يراه مناسباً فيوجه فيه ولده إلى حفظ سورة من القرآن الكريم ، أو آيات منه ، أو حديث أو ذكر معين من الأذكار الواردة ، فبإمكانه استغلال الوقت الذي يقضيه مع الولد حين يأخذه في السيارة إلى المدرسة ذهاباً وإياباً وهي فتـرة لا بأس بها يمكن أن يُستفاد منها ، والمقصود استغلال جميع الأوقات المناسبة في توجيه الولد وتعليمه وتثقيفه ، خاصة إذا كان الأب كثير المشاغل ، قليل الوقت .

التأديب :

يعترف المربون المسلمون بأهمية العقاب ، ويقرونه ، وذلك لما له من دور في تعديل السلوك وتوجيهه، على أن يُستخدم عند الحاجة، مع مراعاة نوع العقوبة ومقدارها فقد ثبت فيما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى أبا بكر رضي الله عنه وهو يضرب غلاماً له ، فتبسم ولم ينكر عليه، فَضَرب الولد عند الحاجة لتأديبه وتربيته جائز. ولكن يجب أن يعي الأب المسلم أن آخر العلاج الكي، فإن استخدام أسلوب العقاب البدني يجب أن يكون هو الوسيلة الأخيرة في العقاب ، فإن تعـود الطفل عليه ، وألفه عند كل خطأ يقع فيه ، فلن يصبح له تأثير فيه بعد ذلك ، إلى جانب أن وسائل العقاب الأخرى مثل الهجر والحرمان من المصروف وغيرهما من العقوبات النفسية لن تفلح معه بعد فشل العقاب البدني .

لهذا كان لزاماً على الأب الواعي أن يتدرج في إيقاع العقوبة على الطفـل ، فيبدأ بعدم التشجيع مثلاً، ثم الإعراض عنه وإعلامه بعدم الرضا عنه، ثم الزجر والعبوس في وجهه ، ثم الهجـر والمقاطعة ، ثم الحرمان من محبوباته ، وهكذا حتى يصـل إلى العقوبة البدنية مع التدرج فيها من الضرب الخفيف إلى الأشد ، وتعد هذه الأخيرة هي أشد أنواع العقوبات ، ولا ينبغي أن يلتفت إلى ما يقال من أن العقوبة تعـقد الطفل، أو تضره فإن هذا غير صحيح، بل إن العقوبة المناسبة إذا جاءت في الوقت المناسب ، أي بعد اقتراف الذنب مباشـرة دون أن تتضمن جرحاً للكرامة ، فإنها تكون مجدية ونافعة للطفل غير ضاره به ، مع مراعاة عدم لطـم الوجه ، فقد نهى الرسـول صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه ضرب أحدا ً، ( انظر مصنف ابن أبي شيبة ، كتاب الأدب ).

فلو أن الأب انتهج أسلوب التهديد ، دون ايقاع العقاب ، وكان التهديد مفيـداً مع الولد ، فإنه لا ينبغي له أن ينتقل منه إلى غيره من أنواع العقوبات الأشد ، إلا إذا تمادى الطفل ، ولم يعد يخاف التهديد ، فإن السنة المطهرة جاءت بمثل هذا، فقد أمر عليه الصلاة والسلام بتعليق السوط في البيت ، وتعليق السوط في البيت يوحي بإمكانية إيقاع العقوبة وبناء على ذلك ينزجر الولد ويرتدع .

وقد اختلف التربويون في السن الذي يستعمل فيه العقاب البدني مع الطفل ، فقد ذهب بعضهم إلى أنه لا يقع إلا بعد العاشـرة ، استناداً إلى أن ضرب الطفل على الصلاة والتي هي أهم من غيرها لا يكون إلا بعد العاشرة ، فغيرها من الأمـور لا ينبغي الضرب عليها من باب أولى إلا بعد هذا السن ، وبعضهم يرى أن الطفل لا يدرك مسألة الصواب والخطأ إلا في الثامنة، وآخرون يرون أنه يدرك قضية الثواب والعقاب ، والقيم الخلقية ، والشعور بها ، وتقبل معاييرها ما بين 3-7 سنوات . والعقاب عادة لا يكون إلا بعد أن يدرك الطفل ويفهم سببه ، ليحصل المقصود من إيقاعه ، فالتحقيـق في هذه القضية هو محـاولة تجنب ضرب الطفل عموماً قـدر الإمكان ، وفي جميع سني عمره ، فإن كان ولا بـد منه ، فيكون في الوقت الذي يدرك فيه الطفل معنى العقوبة ، وسببها ، وأنه مستحق لها ، وبعد أن يكون قد هُدد بها ، ويراعي الأب في ذلك التدرج - الذي ذُكر سابقًا - والتوسط في إيقاعها لئلا يحس الطفل بأنه للتشفي ، أو الانتقام ، بل يربط الذنب بالعقاب ليفهم الطفل ويعي سبب عقابه ، فإن أوقع الوالد العقوبة بالولد فاستنجد بالله وذكـره ، فلا ينـبغي للوالد أن يسترسل في العقوبة ، بل يكف عنها تعظيماً لله في نفس الطفل ، فقد ورد النهي عن ضرب الخادم إذا ذكر الله ، والولد أولى .

وقد ذكر بعـض المتصلين بالتربية أهمية العقـاب بالهجر والتوبيخ ، وغيرهمـا من العقوبات النفسية مرجحينها على العقوبات البدنية .. وذلك لأن الأطفال يكرهون الضرب ويبغضونه ، وإن العقوبات النفسـية أكثر جدوى ، وكيفـما كانت آراء التربويين فإن الأب الفطن يدرك من ولده ما لا يدركه غيره ، فيستعمل كل عقاب في حينه ، حسب خبرته وتوقعاته للفوائد .

وعلى الوالد أن - يلاحظ حين قيامه بأمر الطفل أو نهيه - أن يجذب انتباهه أولاً ، ثم يحاول أن يفهمه الأمر بلغة سهلة يدركها الطفل ، مع مراعاة الوضـوح والبطء وعدم الإكثار من الأوامر ، مبيناً له أن هذا الأمر يؤذيه إن كان الأمر يوذيه فعلاً أو يؤذي الآخرين ، فالطفل إن عومل بهذه الطريقة فإنه في العادة يستجيب .

ونقطة أخيرة يجب الاهتمام بها ، وهي قضية مراقبة الطفل والتجسس عليه وفضحه إذا أخطأ ، وهتك ستره ، ففي هذا يقول الإمام الغزالي بعد أن ذكـر أهمية تشجيع الطفل على القيام بالأعمال المحمودة ، ومكافأته على ذلك قال: فإن خالف ذلك في بعض الأحوال مرة واحدة ، فينبغي أن يتغـافل عنه ، ولا يهتك ستره ... لا سيما إذا ستره الصبي ، واجتهد في إخفائه ، فإن إظهار ذلك عليه ربما يفيده جسارة حتى لا يبالي بالمكاشفة ، فعند ذلك إن عاد ثانياً فينبغي أن يعاقب سراً ، ويعظـم الأمر فيه ، وهذا من الرفق والرحمة بالولد فليس كل خطأ أو زلة توجب العقاب والزجر، وهذا مشروع مع الحيوان البهيم ، فضلاً عن الإنسان المكرم ، فقد ذكر أن السيدة عائشة رضي الله عنها ركبت بعيراً فاستعصى عليها فجعلت تُردده، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالرفق . فإذا كان المسلم مأموراً بالرفق عند قيادة البعير فكيف بولده ؟
وصية الإسلام بالوالدين :


جاء الإسلام ليهدي البشرية إلى الصراط المستقيم الذي يوصل العبـاد إلى رضوان الله ، ويعيدهم إلى جنته ، ويوفر لهم الحياة الطيبة، ولذلك عَرفّهم بالحقوق، وأمرهم بأدائها ، وأعظم الحقوق حقه سبحانه وتعالى لأنه المنشئ الموجد الذي خلق فسوى، وجعل لنا السمع والأبصار والأفئدة ، والأيدي التي نأكل بها ، والأرجل التي نمشي عليها ، وجعل لنا الأرض التي تقلنا بسهولها وجبالها ونباتها وحيوانها ، وسخرها لنا، وسخر لنا السماء التي تظلنا، وأمدنا بشمسها وقمرها وجعل لنا في كل ذلك منافع شتى ، ويأتي بعد حقه سبحانه ، حق الوالدين ولذلك كثيراً ما يأمر سبحانه بعبادته وحده لا شريك له ، وطاعته فيما أمر وذلك حقه وحده ، ثم يثني بالأمر بالإحسان للوالدين يقول تعالى: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً . وبالوالدين إحساناً ) .

ويقول: ( قل تعالوا أتلُ ما حرّم ربـكم عليـكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ) . النساء:36.

وقال: ( إنّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنـة خالدين فيها جزاءً بما كانوا يعملون ووصيـنا الإنسـان بوالديه إحساناً ) . الأحقاف:13.

وهذا العبد الصالح لقمان يوصي ابنه فيحذره من الشرك ، لأنه ظلم عظيم: ( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بُني لا تُشرك بالله إنّ الشرك لظلم عظيم ). لقمان:13.

وفي مقابل وصية العبد الصلاح تأتي الوصية بالوالد غير مصدرة بيا بني: ( ووصينا الإنسان بوالديه ) العنكبوت:8 .

ولما كانت التكاليف التي تتحملها الأم أكثر ، خصّها الله بمزيد من العناية في الوصية ببيان مدى ما تقاسيه ( ووصينا الإنسـان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين ) لقمان:14.

وفي الآية الأخرى يقول : ( حملته أمهُ كُـرهاً ووضعته كُرهاً وحمله وفصله ثلاثون شهراً ) . الأحقاف:15. ولذلك عندما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم فقيل له : " من أحق الناس بحسـن صحابتي ؟ قال : أمك ، ثلاثاً ، وفي الرابعـة قال له :

أبوك . رواه البخاري ومسلم .

ويأمرنا الله تعالى بشكره ويثني بالأمر بشكر الوالدين ( أن اشكر لي ولوالديك ) وأحق الناس بإحسانك أمك وأبوك ( يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين ) البقرة:21 . ولمكانة الوالدين وعظم حقهما قَدّم الرسول برهما على الجهاد ، فعن ابن مسعود قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال:[ الصلاة على وقته ا] قلت: ثم أي ؟ قال : [ بـر الوالدين ] قلت : ثم أي ؟ قال : [ الجهاد في سبيل الله ] . رواه البخاري .

وهذا صحابي يقدم ليبايع الرسول على الجهاد والهجرة فيقول له الرسول صلى الله عليه وسلم : [ فهل من والديك أحـد حي؟] قال: نعم كلاهما . قال :[ فتبـتغي الأجر من الله تعالى؟] قال : نعم . قال : [ فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ] رواه البخاري ومسلم.

الأب المشرك :

أما صلة الابن المسلم بأبيه المشرك فقد حَدّها قوله تعالى: ( وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما إليّ مرجعكم ) . العنكبوت:8 .

وقال تعالى في سورة لقمان : ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا ) . لقمان:15 . والمعنى وإن حرصـا على أن تتابعهما على دينهما إذا كانا مشركين فإياك وإياهما فلا تطعهما في ذلك . وأمـره بالإحسان اليهما وذلك بإمدادهما بالمال وخدمتهما وقضاء حوائجهما وهذه الآيات نزلت في سعد بن مالك رضي الله عنه، وكان بأمه باراً ، فلما أسلم أقسمت أمه ألا تطعم طعاماً ، ولا تشرب شـراباً حتى تموت أو يرجع عن دينه ، وقد بقيت أياماً كذلك ، فلما يئست من رجوعه أكلت وشربت. والقصة في صحيح مسلم ومسند أحمد . وهذه أسماء بنت أبي بكر الصديق قدمت عليها أمها وهي مشركة في عهـد قريش فقالت: يا رسول الله! إن أمي قدمت علي وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: "نعم صليها" وفي القرآن ما يشير إلى ذلك ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتـلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم إن الله يحب المقسطين ) الممتحنة:8. فإن كان الأب مع كفـره مقاتلاً للمسلمين ، ففي مثل هذا نتأسى بأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة حيث قتل أباه في ساحة الوغى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
memo_cute
عضو نشيط
عضو نشيط
memo_cute


انثى
عدد الرسائل : 254
العمر : 30
البلد : البحرين دار الزين
المزاج : كووول
تاريخ التسجيل : 16/08/2008

الابوة موضوع شامل عن الابوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابوة موضوع شامل عن الابوة   الابوة موضوع شامل عن الابوة I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 5:51 pm

مشكورة اختي miss.sOso على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
miss.sOso
عضو مبدع
عضو مبدع
miss.sOso


انثى
عدد الرسائل : 491
البلد : alba7rain
تاريخ التسجيل : 16/08/2008

الابوة موضوع شامل عن الابوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابوة موضوع شامل عن الابوة   الابوة موضوع شامل عن الابوة I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 9:54 am

الله يسلمج ميمو وتسلمين على الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
miss.memo




انثى
عدد الرسائل : 40
العمر : 30
البلد : alba7rain
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

الابوة موضوع شامل عن الابوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابوة موضوع شامل عن الابوة   الابوة موضوع شامل عن الابوة I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 20, 2008 2:10 pm

يسلمووووووووو على الموضوووووووع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AHOON 3ALEEK

AHOON 3ALEEK


انثى
عدد الرسائل : 72
البلد : في الدنيااا ...
تاريخ التسجيل : 16/08/2008

الابوة موضوع شامل عن الابوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابوة موضوع شامل عن الابوة   الابوة موضوع شامل عن الابوة I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 20, 2008 3:48 pm

تسلمين اختي و يعطيج العافيه عالموضووع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
miss.sOso
عضو مبدع
عضو مبدع
miss.sOso


انثى
عدد الرسائل : 491
البلد : alba7rain
تاريخ التسجيل : 16/08/2008

الابوة موضوع شامل عن الابوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابوة موضوع شامل عن الابوة   الابوة موضوع شامل عن الابوة I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 20, 2008 5:27 pm

الله يسلمج حبيبتي اهون عليك ومس ميمو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محرقاوي كيوت
عضو نشيط
عضو نشيط
محرقاوي كيوت


ذكر
عدد الرسائل : 217
العمر : 29
البلد : في الفريج
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

الابوة موضوع شامل عن الابوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابوة موضوع شامل عن الابوة   الابوة موضوع شامل عن الابوة I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 2:44 am

يسلمووووووو على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
miss.sOso
عضو مبدع
عضو مبدع
miss.sOso


انثى
عدد الرسائل : 491
البلد : alba7rain
تاريخ التسجيل : 16/08/2008

الابوة موضوع شامل عن الابوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابوة موضوع شامل عن الابوة   الابوة موضوع شامل عن الابوة I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 10:30 am

مشكووور اخوي محرقاوي على الرد لا عدمت ردووودك الدايمة Wink
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الابوة موضوع شامل عن الابوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بحرين كلاسيك :: منتدى الأسرة والمجتمع-
انتقل الى: